زوائد الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة
الناشر
عمادة البحث العلمي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
مكان النشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
تصانيف
جماعة، وتركه آخرون، وقالوا إنه منكر الحديث. وبضعفه أعل حديثه البوصيري في الإتحاف (^١). وسائر رواة الإسناد محتج بهم.
ولا أعلم أحدًا تابع الربذي على لفظ حديثه هذا. وقوله فيه: (يُؤمِنُونَ بي إِيمانُكُمْ، وَيُصدِّقُوني تَصدِيقُكُمْ، وَيَنصرُوني نَصرُكُمْ) منكر.
والمعروف: ما ورد عن النّبي ﷺ أنه قال: (وددت أنا قد رأينا إخواننا). قالوا: أولسنا إخوانك، يا رسول الله؟ قال: (أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد). ونحوه من الأحاديث (^٢).
٢ - [٢] قال الحافظ ﵀ (^٣):
وقال الطيالسي (^٤): حدثنا موسى بن مُطير (^٥) عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: (لَو أَنَّ لِرَجُلٍ أُحُدًا ذَهبًا فَأَنفَقَهُ في سَبيلِ اللهِ، وَفي الأَرَامِلِ، وَالمسَاكِينِ، وَاليتَامَى (^٦) لِيُدرِكَ فَضْلَ رَجُلٍ مِنْ أَصحَابي سَاعَةً مِن النَّهارِ ما أَدرَكَهُ أَبَدًا).
_________
(^١) (٧/ ٣٤٢) ورقمه/ ٧٠١٢.
(^٢) وتقدمت في الأصل برقم / ١ - ٣.
(^٣) المطالب العالية (٩/ ٣٧٨) ورقمه/ ٤٦٠٤.
(^٤) والحديث في مسنده (١٠/ ٣٢٧) ورقمه/ ٢٥٠٥.
(^٥) بضم الميم، تصغير مَطَر. انظر: المغني لابن طاهر (ص / ٢٣٤).
(^٦) الإنفاق في الأرامل، والمساكين، واليتامى إنفاق في سبيل الله -أيضًا-؛ لأن سبيل الله عام يقع على كل عمل خالص، سُلك به طريق التقرب إلى الله -تعالى-. وإذا أطلق فهو في الغالب واقع على الجهاد، وهو المقصود في صدر الحديث.
انظر: النهاية (باب: السين مع الباء) ٢/ ٣٣٨ - ٣٣٩.
1 / 32