سيرة طلحة بن عبيد الله وفضائله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
ما زلنا مع هذه الشموس المشرقة، مع صحابة رسول الله ﷺ، نحن اليوم مع موعد مع طلحة الخير، طلحة بن عبيد الله ﵁ وأرضاه، فهو قرشي مكي، وكنيته أبو محمد، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وكان من السابقين إلى الإسلام، أوذي في الله، ثم هاجر، وغاب عن وقعة بدر في تجارة له بالشام، وتألم لغيبته، فضرب له رسول الله ﷺ بسهمه وأجره، وهذا مصداق لقول النبي ﷺ: (إن أقوامًا بالمدينة ما سلكتم واديًا إلا كانوا معكم، قالوا: وهم بالمدينة يا رسول الله؟ قال: وهم في المدينة، حبسهم العذر)، إذ إن كل إنسان يعامل بنيته، فمن كانت نيته حسنة عامله الله بهذه النية، مصداقًا لقوله ﷺ: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى).
9 / 2