فضل قيام الليل والتهجد للآجري
محقق
عبد اللطيف بن محمد الجيلاني الآسفي
الناشر
دار الخضيري
رقم الإصدار
الأولى ١٤١٧هـ
سنة النشر
١٩٩٧م
مكان النشر
المدينة المنورة
تصانيف
٢٧ - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عَقِيلِ بْنِ عِيسَى الأَصْبَهَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بن عبد الرحمن ⦗١٢٦⦘ ابن سَلامٍ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عِيسَى بْنِ ضِرَارٍ السَّعْدِيُّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سَلْمَانَ الْعَابِدِ وَكَانَ يَرَى الآيَاتِ وَالأَعَاجِيبَ قَالَ حَدَّثَنِي مُطَهِّرٌ السَّعْدِيُّ وَكَانَ قَدْ بَكَى شَوْقًا إِلَى اللَّهِ ﷿ سِتِّينَ عَامًا قَالَ: رَأَيْتُ كَأَنِّي عَلَى ضَفَّةِ نَهْرٍ يَجْرِي بِالْمِسْكِ الأَذْفَرِ حَافَّتَاهُ لُؤْلُؤٌ وَنَبْتٌ مِنْ قُضْبَانِ الذَّهَبِ فَإِذَا أَنَا بِجَوَارٍ مُزَيَّنَاتٍ ⦗١٢٧⦘ يَقُلْنَ بِصَوْتٍ وَاحِدٍ:
سُبْحَانَ الْمُسَبَّحِ بِكُلِّ مَكَانٍ سُبْحَانَهْ
وَسُبْحَانَ الْمُوَحَّدِ بِكُلِّ مَكَانٍ سُبْحَانَهْ
سُبْحَانَ الدَّائِمِ فِي كُلِّ الأَزْمَانِ سُبْحَانَهْ
فَقُلْتُ مَنْ أَنْتُنَّ؟ فَقُلْنَ نَحْنُ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ الرَّحْمَنِ سبحانه، فقلت فما تصنعن ها هنا؟ فَقُلْنَ:
ذَرَأَنَا إِلَهُ النَّاسِ رَبُّ مُحَمَّدٍ ... لِقَوْمٍ عَلَى الأَطْرَافِ بِاللَّيْلِ قُوَّمْ
يُنَاجُونَ رَبَّ الْعَالَمِينَ إِلَهَهُمْ ... فَتَسْرِي هُيُومُ الْقَوْمِ وَالنَّاسُ نُوَّمْ
⦗١٢٨⦘
قُلْتُ بَخٍ بَخٍ فَهَؤُلاءِ مِنْ هَؤُلاءِ قَدْ أَقَرَّ اللَّهُ الْكَرِيمُ أعينهم بكن، قلن أو ما تَعْرِفُهُمْ؟ قُلْتُ لا وَاللَّهِ مَا أَعْرِفُهُمْ، قُلْنَ بَلَى هَؤُلاءِ الْمُتَهَجِّدُونَ أَصْحَابُ السَّهَرِ بِالْقُرْآنِ.
1 / 124