فضائل الصيام وقيام صلاة التراويح

سعيد بن وهف القحطاني ت. 1440 هجري
47

فضائل الصيام وقيام صلاة التراويح

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

عليه غلامنا [أرضًا لنا]، قال: «فإن عمرة في رمضان تقضي حجة»، أو «حجة معي»، وفي لفظ لمسلم: «فإذا جاء رمضان فاعتمري، فإن عمرةً فيه تعدل حجة»، وفي لفظ للبخاري: «فإذا كان رمضان اعتمري فيه؛ فإن عمرة في رمضان حجةٌ»، أو نحوًا مما قال (١)، والحاصل أنّ النبي ﷺ أعلم أمّ سنان أن العمرة في رمضان تعدل الحجة في الثواب، لا أنها تقوم مقامها في إسقاط الفرض؛ للإجماع على أن الاعتمار لا يجزئ عن حج الفرض، وهذا الحديث فضل من الله ونعمة على عبده المؤمن، وفيه أن ثواب العمل يزيد بزيادة شرف الوقت، كما يزيد بحضور القلب، وبخلوص القصد (٢)، والصواب أن فضل العمرة في رمضان يعدل حجة، أو حجة مع النبي ﷺ عام

(١) متفق عليه: البخاري، كتاب العمرة، باب عمرة في رمضان، برقم ١٧٨٢، وكتاب جزاء الصيد، باب حج النساء، برقم ١٨٦٣، ومسلم، كتاب الحج، باب فضل العمرة في رمضان، برقم ١٢٥٦. (٢) انظر: فتح الباري لابن حجر، ٣/ ٦٠٤.

1 / 48