فضائل الصيام وقيام صلاة التراويح

سعيد بن وهف القحطاني ت. 1440 هجري
25

فضائل الصيام وقيام صلاة التراويح

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

الأشعري عن النبي ﷺ أنه قال: «إنَّ في الجنة غرفًا يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهر، أعدَّها الله تعالى فضائل الصيام وخصائصه لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، وأفشى السلام، وصلَّى بالليل والناس نيام» (١). من عمل هذه الأعمال كانت له هذه الغرف، وهي جمع غرفة: أي علالي في غاية اللطافة، ونهاية الصفا والنظافة، وهي شفافة لا تحجب من وراءها، وهي مخصصة لمن له خلق حسن مع الناس، وخاصة بمن يطيُّب الكلام؛ لكونه من عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونًا، وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا، وهي لمن أطعم الطعام: للعيال، والفقراء، والأضياف، ونحو ذلك، ولمن أدام الصيام: أي أكثر منه بعد الفريضة، وأقلّه أن يصوم من كل شهر ثلاثة أيام، وهي لمن صلى بالليل

(١) أحمد في المسند، ٥/ ٣٤٣، وابن حبان (موارد) برقم ٦٤١،والترمذي عن علي ﵁، في كتاب صفة الجنة، باب ما جاء في صفة غرف الجنة، برقم ٢٥٢٧، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي، ٣/ ٧. وفي صحيح الجامع، ٢/ ٢٢٠، برقم ٢١١٩.

1 / 26