فضل أهل البيت وعلو مكانتهم عند أهل السنة والجماعة

عبد المحسن العباد ت. غير معلوم
8

فضل أهل البيت وعلو مكانتهم عند أهل السنة والجماعة

الناشر

دار ابن الأثير،الرياض

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢هـ/٢٠٠١م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

ومِمَّا ذكره ابن القيِّم في كتابه " جلاء الأفهام " (ص:٣٣١ ٣٣٣) للاحتجاج للقائلِين بدخول أزواجه ﷺ في آل بيته قوله: " قال هؤلاء: وإنَّما دخل الأزواجُ في الآل وخصوصًا أزواجُ النَّبِيِّ ﷺ تشبيهًا لذلك بالنَّسَب؛ لأنَّ اتِّصالَهُنَّ بالنَّبِيِّ ﷺ غيرُ مرتفع، وهنَّ محرَّماتٌ على غيرِه في حياتِه وبعد مَمَاتِه، وهنَّ زوجاتُه في الدنيا والآخرة، فالسَّببُ الذي لهنَّ بالنَّبِيِّ ﷺ قائمٌ مقامَ النَّسَب، وقد نصَّ النَّبِيُّ ﷺ على الصلاةِ عليهنَّ، ولهذا كان القولُ الصحيح وهو منصوص الإمام أحمد ﵀ أنَّ الصَّدقةَ تحرُمُ عليهنَّ؛ لأنَّها أوساخُ الناسِ، وقد صان اللهُ سبحانه ذلك الجَنَابَ الرَّفيع، وآلَه مِن كلِّ أوساخِ بَنِي آدَم. ويا لله العجب كيف يدخلُ أزواجُه في قوله ﷺ: "اللَّهمَّ اجعل رزقَ آل محمَّد قوتًا"، وقوله في الأضحية: "اللَّهمَّ هذا عن محمد وآل محمد"، وفي قول عائشة ﵁: "ما شبع آلُ رسول الله ﷺ من خُبز بُرٍّ"، وفي قول

1 / 10