28

فضل أهل البيت وعلو مكانتهم عند أهل السنة والجماعة

الناشر

دار ابن الأثير،الرياض

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢هـ/٢٠٠١م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

ذكرها الحافظ في شرح الحديث في كتاب الاستسقاء من فتح الباري. واختيار عمر ﵁ للعباس ﵁ للتوسُّل بدعائه إنَّما هو لقرابتِه مِن رسول الله ﷺ، ولهذا قال ﵁ في توسُّله: " وإنَّا نتوسَّل إليك بعمِّ نبيِّنا "، ولم يقل: بالعباس. ومن المعلوم أنَّ عليًّا ﵁ أفضلُ من العباس، وهو من قرابة الرسول ﷺ، لكن العباس أقربُ، ولو كان النَّبِيُّ ﷺ يُورَث عنه المال لكان العباس هو المقدَّم في ذلك؛ لقوله ﷺ: " أَلحِقوا الفرائض بأهلها، فما أبقتِ الفرائضُ فلأولَى رجل ذَكر "، أخرجه البخاري ومسلم، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة ﵁ قولُ النَّبِيِّ ﷺ لعمر عن عمِّه العباس: " أمَا عَلِمتَ أنَّ عمَّ الرَّجلِ صِنْوُ أبيه ". وفي تفسير ابن كثير لآيات الشورى: قال عمر بن الخطاب للعباس رضي الله تعالى عنهما: " والله لإِسلاَمُك يوم أسلمتَ كان أحبَّ إليَّ من إسلامِ الخطاب لو أسلَمَ؛

1 / 30