فضل أهل البيت وعلو مكانتهم عند أهل السنة والجماعة

عبد المحسن العباد ت. غير معلوم
20

فضل أهل البيت وعلو مكانتهم عند أهل السنة والجماعة

الناشر

دار ابن الأثير،الرياض

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢هـ/٢٠٠١م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ﴾ دعا رسولُ الله ﷺ عليًّا وفاطمةَ وحَسنًا وحُسينًا، فقال: اللَّهمَّ هؤلاء أهل بيتِي ". وروى مسلم في صحيحه (٢٤٠٨) بإسناده عن يزيد بن حيَّان قال: " انطلقتُ أنا وحُصين بن سَبْرة وعمر بنُ مسلم إلى زيد بنِ أرقم، فلمَّا جلسنا إليه، قال له حُصين: لقد لقيتَ يا زيد خيرًا كثيرًا؛ رأيتَ رسولَ الله ﷺ، وسمعتَ حديثَه، وغزوتَ معه، وصلَّيتَ خلفه، لقد لقيتَ يا زيد خيرًا كثيرًا، حدِّثْنا يا زيد ما سَمعتَ من رسولِ الله ﷺ، قال: يا ابنَ أخي والله لقد كَبِرَتْ سِنِّي، وقَدُم عهدِي، ونسيتُ بعضَ الذي كنتُ أعِي من رسول الله ﷺ، فما حدَّثتُكم فاقبلوا، وما لا فلا تُكَلِّفونيه، ثمَّ قال: قام رسولُ الله ﷺ يومًا فينا خطيبًا بماءٍ يُدعى خُمًّا، بين مكة والمدينة، فحمِد اللهَ وأثنى عليه، ووعظ وذكَّر، ثم قال: "مَّا بعد، ألا أيُّها الناس فإنَّما أنا بشرٌ يوشك أن يأتي رسولُ ربِّي فأُجيب، وأنا تاركٌ فيكم ثَقَلَيْن؛ أوَّلُهما كتاب الله، فيه الهُدى والنُّور، فخذوا

1 / 22