آيات متشابهات الألفاظ في القرآن الكريم وكيف التمييز بينها
الناشر
دار الفضيلة،الرياض
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣هـ/ ٢٠٠٢ م
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
آيات متشابهات الألفاظ في القرآن الكريم وكيف التمييز بينها
تأليف: عبد المحسن بن حمد العباد البدر
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي أكرمه الله فجعل القرآن له خلقا صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله الطيّبين الشرفاء، وأصحابه أولي الفضائل والنهى ومن سلك سبيلهم واهتدى بهديهم إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن أهم المهمّات وأولى ما تُعمر به الأوقات، الاشتغال والعناية بكتاب الله حفظًا وتلاوة وتدبّرًا وتعلّمًا وتعليمًا وتأليفًا.
وكتاب الله خير الكلام وأحسن الحديث وأصدق القول، وقد وصفه الله بكونه عظيمًا وحكيمًا ومجيدًا وكريمًا وعزيزًا ومبينًا ونورًا وهدى ومباركًا، وغير ذلك من الأوصاف.
وقد تكفّل الله بحفظ كتابه الكريم فقال ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر:٩]، وتحقّق هذا الحفظ لرسول الله ﷺ فكان ﷺ عندما يُلقي عليه جبريل القرآن يحرّك لسانه به ليعجل في حفظه، فأمره الله ﷿ أن يصغيَ عند سماعه، ووعدَه بأن يتحقّق له حفظه فلا يفوته منه شيء، قال الله ﷿ ﴿لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ نَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ﴾ .
1 / 3