ويقينا ما شابه قط ظن * ما حوى الخافقان انس وجن قصبات السبق التي قد حواها هو خدن العلى وللعلم مأوى * كل فضل عنه مدى الدهر يروى مذ سواه العلياء لم تر كفوا * ألفته بكر العلى فهي تهوى حسن أخلاقه كما يهواها طابق اسم العلى بفضل مسمى * منه أعيا ظنا وأتعب وهما هو نفس العلى القديم وقدما * شق من ذكره العلي له اسما فهو ذات العلياء جل ثناها كم بقتلاه صير الأرض أمتا * فاغتدت بالاشلاء وعرا وخبتا (1) مذ بها الدهر ضاق فوقا وتحتا * ملا الأرض بالزلازل حتى زاد من أرؤس الكماة رباها كم على معشر من الدم قمص * نسج سيف لهم بهن يخص أروع عنه للمنية نكص * لا تخل سيفه سوى نفخة الص - ور يسل الأرواح من أشلاها كيف تنجو أشباح من كابدته * وجميع الأرواح قد عاقدته فهي تجفو الأجسام إن فكأن الأنفاس قد عاهدته في جفاء النفوس مهما جفاها لم يزل خائضا قتام القتال * بانتصار الهدى ومحق الضلال
صفحة ٥٩