من حلى الكبرياء قد أعراها وبطون النسور أمست مدافن * لطغام لها الجحيم مساكن طحنتها قب البطون الطواحن * يوم سالت سيل الرمال ولكن هب فيها نسيمها فذراها ذاك يوم أنى له من شبيه * ذاك يوم سما عن التنويه ذاك يوم مدح الورى لا يفيه * ذاك يوم جبريل أنشد فيه مدحا ذو العلى له أنشاها كم له في العلى مقام علي * وفخار من كل فضل ملي حيث فيه قد جاء نص جلي * لا فتى في الوجود الا علي ذاك شخص بمثله الله باهى ممكن غير ممكن بعيان * وصفه في بديع كل بيان إن من كل عنه كل لسان لا ترم وصفه ففيه معان لم يصفها إلا الذي سواها غرس الله حمده أي غرس بفؤاد منه وروح ونفس فهو في ذكره بجهر وهمس * من رآه رأى تماثيل قدس عن ثناء الاله لا تتلاهى لرضى ربه يقوم ويقعد * وبذكراه ليس إلاه يقصد في فؤاد عن ذكره ماله بد * وسمت في ضميره حضرة القد س فانى يفوته ذكراها شمل الذر من أياديه من * غمر الكون ظاهر مستكن
صفحة ٥٨