لم لا يسقط السماء على الارض، لم لا تنحدر الارض فوق طباقها ولا يتماسكان (1) ولا يتماسك من عليها؟ قال الزنديق: أمسكهما الله ربهما وسيدهما، قال: فآمن الزنديق على يدي أبي عبدالله (عليه السلام)، فقال له حمران: جعلت فداك إن آمنت الزنادقة على يدك فقد آمن الكفار على يدي أبيك، فقال المؤمن الذي آمن على يدي أبي عبدالله (عليه السلام):
اجعلني من تلامذتك، فقال أبوعبدالله: يا هشام بن الحكم خذه إليك وعلمه، فعلمه هشام فكان معلم (2) اهل الشام وأهل مصر الايمان وحسنت طهارته حتى رضي بها أبوعبدالله.
2 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن علي (3) عن عبد الرحمن بن محمد بن أبي هشام، عن أحمد بن محسن الميثمي قال: كنت عند أبي منصور المتطبب فقال: أخبرني رجل من أصحابي قال: كنت أنا وابن أبي العوجاء وعبدالله بن المقفع في المسجد الحرام فقال ابن المقفع، ترون هذا الخلق - وأومأ بيده إلى موضع الطواف - ما منهم أحد اوجب له اسم الانسانية إلا ذلك الشيخ الجالس - يعني أبا عبدالله جعفر بن محمد (عليهما السلام) - فأما الباقون فرعاع وبهائم (4) فقال له ابن أبي العوجاء: وكيف أوجبت هذا الاسم لهذا الشيخ دون هؤلاء؟ قال: لاني رأيت عنده ما لم أره عندهم فقال له ابن أبي العوجاء: لابد من اختبار ما قلت فيه منه، قال: فقال ابن المقفع: لا تفعل فإني أخاف أن يفسد عليك ما في يدك (5)، فقال: ليس ذا رأيك ولكن تخاف أن يضعف
صفحة ٧٤