أصول الفقه لابن مفلح
محقق
الدكتور فهد بن محمد السَّدَحَان
الناشر
مكتبة العبيكان
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٠ هجري
مكان النشر
السعودية
تصانيف
=لأعيانها، بدليل اختلاف الإضافات. قلنا: هذا باطل، فإِنا قد بينا أن في كل مسألة دليلًا، وذكرنا وجه دلالته، ولو لم يكن فيها دليل لاستوى المجتهد والعامي، ولجاز للعامي الحكم بظنه لمساواته المجتهد في عدم الدليل، وهل الفرق بينهما إِلا معرفة الأدلة، ونظره في صحيحها وسقيمها؟. ونبوة بعض الطباع عن قبول الدليل لا يخرجه عن دلالته؛ فإِن كثيرًا من العقليات يختلف فيها الناس، مع اعتقادهم أنها قاطعة. وجوابه هذا عن قولهم: الظنيات لا دليل فيها؛ فإِن الأمارات الظنية ليست أدلة لأعيانها، بل تختلف بالإِضافات من دليل يفيد الظن لزيد ولا يفيده عمرًا، مع إِحاطته به، ومما يفيد الظن لشخص واحد في حالة دون حالة، بل قد يقوم في حق شخص واحد دليلان متعارضان. ولا يتصور في القطعية تعارض. وهذا الكلام مذكور في أول المسألة في الروضة. وانظر: الروضة/ ٣٦١، ٣٧٢. (١) انظر: العدة/ ١٣٢، والواضح ١/ ١٠٤أ، والتمهيد/ ١٠ ب. (٢) انظر: العدة/ ١٣٢. (٣) انظر: الواضح ١/ ١٠٢ ب، ١٠٤ أ-ب. (٤) في هامش (ظ): أي ليس المراد -هنا- النظر بالبصر. (٥) نهاية ٤ من (ح).
1 / 23