أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة

محمد بن عبد الرحمن الخميس ت. غير معلوم
28

أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة

الناشر

دار الصميعي

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

"وفرض الله على اللسان": القول والتعبير عن القلب بما عقد وأقر به، فقال في ذلك: ﴿قُولُوا آمَنَّا﴾ . وقال: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنا﴾ "سورة البقرة: الآية٨٣". فذلك ما فرض الله على اللسان من القول، والتعبير عن القلب، وهو عمله، والفرض عليه من الإيمان. "وفرض الله على السمع": أن يتنزه عن الاستماع إلى ما حرم الله، وأن يغض عما نهى الله عنه، فقال في ذلك: ﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ﴾ "سورة النساء: الآية١٤٠". ثم استثتنى موضع النسيان، فقال جل وعز: ﴿إِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ﴾ "سورة الأنعام: الآية٦٨". أي: فقعدت معهم ﴿فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ "سورة الأنعام: الآية٦٨". وقال: ﴿فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الأَلْبَابِ﴾ "سورة الزمر: الآيتان١٧-١٨". وقال: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ "سورة المؤمنون: الآيتان١، ٢" إلى قوله: ﴿لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ﴾ "سورة المؤمنون: الآيات من١-٤". وقال: ﴿وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ﴾ "سورة القصص: الآية٥٥". وقال: ﴿وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾ "سورة الفرقان: الآية٧٢".

1 / 43