أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة

محمد بن عبد الرحمن الخميس ت. غير معلوم
24

أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة

الناشر

دار الصميعي

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

وإن ١ هذه المعاني التي وصف الله ﷿ بها نفسه، ووصفه بها رسول ﷺ لا تُدرَك ٢ حقيقتها ٣ تلك بالفكر والدراية ٤، ولا يكفر بجهلها أحد إلا بعد انتهاء الخبر إليه به، وإن ٥ كان الوارد بذلك خبرا يقوم في الفهم مقام المشهادة في السَّماع؛ "وجبت الدينونة" ٦ على سامعه بحقيقته والشهادة عليه، كما عاين وسمع وسمع من رسول الله ﷺ، ولكن نثبت ٧ هذه الصفات، وننفي ٨ التشبيه كما نفى ذلك عن نفسه تعالى ذكره فقال: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ "سورة الشورى: الآية١١" ... " ٩ آخر الاعتقاد. "ب" قوله في القدر: ١- أخرج البيهقي عن الربيع بن سليمان، قال: سئل الشافعي عن القدر، فقال: ما شئتَ كان وإن لم أشأ ... وما شئتُ إن لم تشأ لم يكن خلقت العباد على ما علمت ... ففي العلم يجري الفتى والمسنُ

١ في الطبقات: "فإن". ٢ في الطبقات: "مما لا يدرك". ٣ في الطبقات: "حقيقته". ٤ في الطبقات: "والروية". ٥ في الطبقات: "فإن كان". ٦ ما بين القوسين مثبت من الطبقات. ٧ في الطبقات: "يثبت". ٨ في الطبقات: "وينفى". ٩ نقل هذا الاعتقاد من نسخة مصورة من أصل خطي محفوظ في المكتبة المركزية بجامعة ليدن بهولندا.

1 / 39