أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة
الناشر
دار الصميعي
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
أن يؤمن به؛ فقال: "لله ﵎ أسماء وصفات، جاء بها كتابه وخبَّر بها نبيه ﷺ أمته، لا يسع ١ أحدا من خلق الله ﷿ قامت لديه ١ الحجة أن القرآن نزل به، وصحَّ عنده ٢ قول النبي ﷺ فيما روى عنه، العدلَ خلافه ٣، فإن خالف ذلك بعد ثبوت الحجّة عليه؛ فهو كافر بالله ٤ ﷿. فأما قبل ثبوت الحجة عليه من جهة الخبر؛ فمعذور بالجهل؛ لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل، ولا بالدراية ٥ والفكر. ونحو ذلك إخبار الله ﷿ أنه سميع وأن له يدين بقوله ﷿:
﴿بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ﴾ "سورة المائدة: الآية٦٤".
وأن له يمينا بقوله ﷿: ﴿وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾ "سورة الزمر: الآية٦٧".
وأن له وجها بقوله ﷿: ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾ "سورة القصص: الآية٨٨".
_________
١ في الطبقات: "لا يسمع".
١ في الطبقات: "عليه".
٢ في الطبقات: "عنه بقوله".
٣ في الطبقات: سقطت كلمة "خلافه".
٤ في الطبقات: "فهو بالله كافر".
٥ في الطبقات: "ولا بالرواية".
1 / 37