أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة

محمد بن عبد الرحمن الخميس ت. غير معلوم
22

أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة

الناشر

دار الصميعي

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

أن يؤمن به؛ فقال: "لله ﵎ أسماء وصفات، جاء بها كتابه وخبَّر بها نبيه ﷺ أمته، لا يسع ١ أحدا من خلق الله ﷿ قامت لديه ١ الحجة أن القرآن نزل به، وصحَّ عنده ٢ قول النبي ﷺ فيما روى عنه، العدلَ خلافه ٣، فإن خالف ذلك بعد ثبوت الحجّة عليه؛ فهو كافر بالله ٤ ﷿. فأما قبل ثبوت الحجة عليه من جهة الخبر؛ فمعذور بالجهل؛ لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل، ولا بالدراية ٥ والفكر. ونحو ذلك إخبار الله ﷿ أنه سميع وأن له يدين بقوله ﷿: ﴿بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ﴾ "سورة المائدة: الآية٦٤". وأن له يمينا بقوله ﷿: ﴿وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾ "سورة الزمر: الآية٦٧". وأن له وجها بقوله ﷿: ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾ "سورة القصص: الآية٨٨".

١ في الطبقات: "لا يسمع". ١ في الطبقات: "عليه". ٢ في الطبقات: "عنه بقوله". ٣ في الطبقات: سقطت كلمة "خلافه". ٤ في الطبقات: "فهو بالله كافر". ٥ في الطبقات: "ولا بالرواية".

1 / 37