ومن اليهودية ينقلنا «السواح» إلى المسيحية، حيث يقول: «أما الأم الكبرى أو القوة الإخصابية الكونية المتمثلة بإلهة الحب العذراء، فقد حلت محلها السيدة مريم العذراء، التي دعيت بسيدة السماء، وهو اللقب الرئيسي للإلهة عشتار، وحتى وقت قريب كانت السيدة مريم تدعى في بعض المناطق الريفية في إيطاليا الجنوبية ب «أفروديتا» نسبة إلى أفروديت (وهو اسم الزهرة عند الرومان)، كما كانت تماثيل الإلهة ديمتر (اسم الزهرة عند اليونان) الباقية في بعض الخرائب العتيقة ، تعبد على أنها السيدة مريم ذاتها.»
32
والغريب حقا أننا إذا تتبعنا اسم السيدة «مريم
Mary » سنجده لقب كوكب الزهرة عند الرومان، فقد اعتبرها هؤلاء - نقلا عن الفينيقيين - إلهة للبحر، وكلاهما كان شعبا بحريا، وأطلقوا على «أفروديت» الزهرة اللقب البحري «ستيلا ماري»،
33
أي كوكب البحر، والبحر في اللاتينية واللغات المشتقة منها هو،
Maria Meer MaryMare ، ويشير «عباس العقاد» إلى أن الاسم «مريم
Mary » كان اسما عاما يطلق على إلهات الخصب،
34
فهو في سوريا القديمة
صفحة غير معروفة