مُبِينٍ﴾، وقال الله ﷿ في سورة الرحمن: ﴿فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾، وهي خطاب من الله للإنس والجنِّ، وقد ذُكِرت هذه الآية في هذه السورة إحدى وثلاثين مرة.
وفي سنن الترمذي (٣٢٩١) عن جابر ﵁ قال: "خرج رسول الله ﷺ على أصحابه فقرأ عليهم سورة الرحمن من أوَّلِها إلى آخرها فسكتوا، فقال: لقد قرأتها على الجنِّ ليلة الجنِّ فكانوا أحسنَ مردودًا منكم؛ كنتُ كلَّما أتيتُ على قوله: ﴿فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾، قالوا: لا بشيء من نعمك ربَّنا نكذِّب، فلك الحمد"، وله شاهد عن ابن عمر عند ابن جرير، انظر تخريجه في السلسلة الصحيحة للألباني (٢١٥٠)، ومن سور القرآن سورة الجن، وقد حكى الله فيها عنهم جُملًا من أقوالهم.
وأمَّا الصفة الثالثة من صفات هذه الشريعة،