وذكر ابن كثير قبل ذلك بقليل أنَّ صلاح الدين قطع الأذان بـ (حيَّ على خير العمل) من مصر كلِّها، ومن أحسن ما أُلِّف في هذه المسألة كتاب: القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرُّسْل، للشيخ إسماعيل بن محمد الأنصاري ﵀، ولا شكَّ أنَّ محبَّة النَّبيِّ ﷺ يجب أن تكون في قلب كلِّ مسلم أعظمَ من محبَّته لأبيه وأمِّه وابنه وبنته وسائر الناس؛ لقوله ﷺ: "لا يؤمن أحدُكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعين" رواه البخاري ومسلم، ومحبَّته ﷺ إنَّما تكون باتِّباعه والسير على نهجه ﷺ، وليس بالبدع المُحدَثة، كما قال الله ﷿: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾