أُضحيته قبل صلاة العيد، وقال له النَّبيُّ ﷺ: "شاتُك شاةُ لحم" رواه البخاري (٩٥٥) ومسلم (١٩٦١)، قال الحافظ في شرح الحديث في الفتح (١٠/١٧): "قال الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة: وفيه أنَّ العملَ وإن وافق نية حسنة لَم يصح إلاَّ إذا وقع على وفق الشرع".
ويدلُّ لذلك أيضًا ما في سنن الدارمي (٢١٠) بإسناد صحيح أنَّ عبد الله بن مسعود ﵁ جاء إلى أناس متحلِّقين في المسجد، وبأيديهم حصى، وفيهم رجلٌ يقول: كبِّروا مائة، فيُكبِّرون مائة يعدُّون بالحصى، ويقول: هلِّلوا مائة، سبِّحوا مائة كذلك، فوقف عليهم فقال: "ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قالوا: يا أبا عبد الرحمن! حصى نعدُّ به التكبيرَ والتهليلَ والتسبيحَ، قال: فعُدوا سيِّئاتكم فأنا ضامنٌ أن لا يَضيعَ من حسناتكم شيءٌ،