حسنة"، وقول مالك: "من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أنَّ محمدًا خان الرسالة؛ لأنَّ الله يقول: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾،، فما لَم يكن يومئذ دينًا فلا يكون اليوم دينًا".
وأمَّا جمعُ عمر ﵁ الناسَ في صلاة التراويح على إمام يصلِّي بهم، فهو من قبيل إظهار السنَّة وإحيائها؛ لأنَّ النَّبيَّ ﷺ صلَّى بالناس بعضَ الليالي في قيام رمضان، وترك الاستمرار فيه خشية أن يُفرض على الأمَّة، روى ذلك البخاري (١١٢٩)، ولَمَّا توفي رسول الله ﷺ وزال مقتضي الفرض بانقطاع الوحي بقي الاستحباب، فجَمَعَ عمرُ ﵁ الناسَ على صلاة التراويح، وقول عمر ﵁ في صلاة التراويح كما في البخاري (٢٠١٠): "نِعْمَ البدعة هذه"، المراد به البدعة في اللغة لا في الشرع.