﵁ بسند صحيح أنه قال: «جاءت تمشي على استحياء قَائِلَةً بثوبها على وجهها، لَيْسَت بِسَلْفَعٍ مِن النساء ولاّجةً خرَّاجة». والسَّلْفع من النساء: الجريئة السليطة، كما في تفسير ابن كثير ﵀ (١).
وفي الآية أيضًا من الأدب والعفة والحياء، ما بلغ ابنة الشيخ مبلغًا عجيبًا في التحفُظ والتحرُز، إذ قالت: ﴿إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا﴾ (٢)، فجعلت الدعوة على لسان الأب، ابتعادًا عن الرَّيب والرِّيبة (٣).
_________
(١) تفسير ابن كثير، ٣/ ٣٨٤.
(٢) سورة القصص، الآية: ٢٥.
(٣) حراسة الفضيلة، للعلامة بكر أبو زيد، ص ١١٥ - ١١٦.