كشف النقاب عما في «كلمات» أبي غدة من الأباطيل والافتراءات

ناصر الدين الألباني ت. 1420 هجري
37

كشف النقاب عما في «كلمات» أبي غدة من الأباطيل والافتراءات

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٣٩٨ هـ - ١٩٧٨ م

تصانيف

وسلم ائتوني بذنوب من ماء، يعني بدلو من ماء، فجاؤوا بدلو من ماء فسفح الدلو، وطهر محل البول وانتهى الأمر، فارتد الرجل إلى النبي ﷺ يقول: اللهم ارحمني وارحم محمدًا ولا ترحم معنا أحدًا، فقال له النبي ﷺ حجرت واسعًا، يا أخا العرب عَمِّم عَمِّم (!) فقال ما معناه «لولاك لقتلوني» (!). والنبي ﷺ أرشد هذا الإنسان الذي تبول في أقدس بقعة من بيوت الله ﷿، أرشده هوينًا. وجاء عن كعب بن عجرة (كذا) أحد الصحابة أنه دخل المسجد فسلم والناس في الصلاة فقال وهم في الصلاة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (!) فجعل أصحاب النبي ﷺ يصمتونه، هكذا يعني يصفقون له (!) هكذا يعني لا يتكلم، فخشي على نفسه ماذا فعل (!) كأنه وقع في تهلكةٍ، ثم دخل في الصلاة (!) فلما انتهى من صلاته دعاه النبي ﷺ فيقول كعب بن عجرة: فبأبي وأمي، يعني أفديه بأبي وأمي ﵊ فوالله ما نهرني ولا كهرني ولا زجرني، - يعني ما اشتد علي، ولكن قال: إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شيء من كلام الناس. يعني أرشده بلطف ولين وتعريف وعرفه بأمره. وجاء في الحديث أن خلاد بن رافع أحد أصحاب النبي ﷺ -وقد دخل الإسلام- فدخل المسجد فصلى، وكان الرسول ﵊ يشهد صلاته، فصلى، فصلى، فما أحسن الصلاة بالمرة، فجاء إلى النبي ﵊، فقال الرسول ﵊: صل فإنك لم تصل. يعني أعد الصلاة، فذهب وصلى، فكانت صلاته في المرة الثانية كصلاته في المرة الأولى ناقصة غير تامة، فلما رجع إلى النبي ﷺ

1 / 37