كشف النقاب عما في «كلمات» أبي غدة من الأباطيل والافتراءات
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٣٩٨ هـ - ١٩٧٨ م
تصانيف
اتهامه إياهم بتصغير شأن النبي ﷺ وإنكار معجزاته! !
من جملة هذه الأخطاء أنهم يصغروا (كذا) شأن النبي ﷺ فيجعلوه (كذا) أحد الناس بعد مماته وحين حياته، لا يتميز عن أحد من البشر، وهو كذلك إلا فيما أكرمه الله ﷿، وقد أكرم الله ﷿ رسوله ﷺ كرامات وأي كرامات، فالنبي ﵊ حي بعد مماته الذي انتقل به من الدنيا في قبره، فإن الأنبياء أحياء في قبورهم، فالذي يزعم أن الأنبياء موتى كحال موتى الناس: هذا إنسان ما يفرق بين الحي والميت، ولا النبي ولا المتنبي، فحقه أن يعيد دراسته من ألفها إلى يائها، لأن رسول الله ﷺ دلنا أن الشهداء أحياء في قبورهم (!) وسيدنا رسول الله ﷺ فوق الشهداء منزلة وتكرمة ومقامًا وتعظيمًا. فلذلك فتصغير شأن الرسول ﵊ بدعوى تنزيه العقيدة خطأ وانحراف.
ونشاهد من أولئك الناس أنهم ما يذكرون من كرامات النبي ﷺ ومعجزاته الشريفة، وأحواله المنيفة قدرًا تنشرح به الصدور (!) إنما يدورون على أشياء يشعرون منها، أو يشعر الإنسان فيها أنها تصغر من شأن النبوة وتقلص ظل النبي ﵊ وتجعله كبشر من البشر، لا أقل ولا أزيد (!) فهذا يدعوهم أن يتورطوا في أخطاء كثيرة. فلذلك هؤلاء الناس يخطؤون في هذه المزاعم التي ألمعت إليها أخطاء متعددة، ولهذا لا ينبغي للإنسان أن يغتر بهذه الأقوال أو بمثل هذه الدعاوي التي يدعونها: فإن سيدنا رسول الله ﷺ أمرنا
1 / 30