نوادر المخطوطات
محقق
عبد السلام هارون (ت ١٤٠٨ هـ)
الناشر
شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٣٩٣ هـ - ١٩٧٣ م
مكان النشر
مصر
تصانيف
المجموعة الأولى
١ - الرسالة المصرية، لأبي الصلت أمية بن عبد العزيز الأندلسي المتوفى سنة ٥٢٨
٢ - كتاب المردفات من قريش، لأبي الحسن علي بن محمد المدائني المتوفى سنة ٢٢٥
٣ - كتاب من نسب إلى أمه من الشعراء، صنعه محمد بن حبيب المتوفى سنة ٢٤٥
٤ - تحفة الأبيه، فيمن نسب إلى غير أبيه، لمجد الدين محمد بن يعقوب بن محمد الفيروزآبادي المتوفى سنة ٨١٧
1 / 1
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
تقديم
هذه المكتبة العربية التي كانت منار الثقافة الإنسانية دهرا طويلا، ولا تزال تشعّ من نورها وضيائها على جنبات الدنيا، وتتغلغل تغلغلا عميقا في زوايا الحضارات على شتى أصولها. هذه المكتبة لم تلق بعد ما تستوجب من عناية، ولا ما تستحق من خدمة واجبة. وكنت وما أزال أتحدث بجهد إخواننا في العلم المستشرقين، لذين بادروا إلى إنقاذ الكنز، فكان لهم بذلك فضل التنبيه.
وكان مما صنع اللّه لهذه الكنوز أن قيّض لإثارتها، ونفض غبارها، طائفة ممن نصبوا أنفسهم لهذا العمل المجهد الشاق، يبغون بذلك الإسهام في نشر العلم، وفي بيان أمجاد الغابرين من الأجداد، وتوطيد الصلة بين علمهم الأصيل ومعارفنا المستحدثة. وأذكر في طليعة هؤلاء الناشرين الرجل العبقري المرحوم «السيد محمد أمين الخانجي»، الذي أمد المكتبة العربية بعدد هائل من المطبوعات العربية التي لو لم تمتد يده إليها لبقيت إلى الآن مطمورة في النسيان. وأذكر معه العلامة المحقق الجليل المغفور له «أحمد زكى باشا»، وهو أول عربى أشاع أساليب النشر الحديثة، ونظم الطبع الجديدة، في كتبنا هذه العربية؛ فلهما من اللّه الرحمة والجزاء لقاء ما قدما من فضل عظيم.
وإنه لمما يثلج الصدر أن تتجه جامعاتنا المصرية اتجاها جديدا إزاء طلابها المتقدمين للإجازات العلمية الفائقة، إذ توجههم إلى أن يتقدموا مع رسالاتهم العلمية تحقيقا لمخطوط يمت بالصلة إلى موضوع الرسالة. وعسى أن يأتي اليوم الذي يكون فيه هذا الأمر ضريبة علمية لا بدّ من أدائها.
وكان مما صنع لي اللّه أن ألفيت نفسي في أطراف ميدان النشر العلمي أكافح فيه والسلاح ضعيف، فما أزال أجمع سلاحا إلى سلاح، وأقتحم الصعاب إثر
1 / 3
الصعاب، وأنا فيما بين ذلك أستلهم اللّه العون والتوفيق، فيمدنى بسيب منه وفيض كريم، وكلما ظننت أبى قد رويت غلة النفس زاد ما بي من ظمأ إلى مزاولة هذا الجهاد الصادق.
وقد رأيت أن همة الناشرين المحققين تتجه في أغلب ما تتجه إلى المخطوطات ذات الشهرة الظاهرة، وإلى ما جلّ مقداره من كتب السلف، مغفلين في أكثر الأمر هذه الرسائل الصغيرة. وقديما كان الناس كذلك، إنما يروقهم ما يملأ أبصارهم، وما يروعهم بجسامته وعظمه، ورب أسد مزير في أثواب رجل نحيف!
فصحّ منى العزم على أن أكشف عن طائفة من هذه الكتب الصغيرة غطاءها، وأقدم منها إلى جمهرة الباحثين مادة نادرة. وأن أجعل هذا في مجموعات متتالية متسلسلة الأرقام والصفحات. وسيتكون من كل أربع مجموعات مجلد يقع في نحو خمسمائة صفحة، تنتهى بفهرس عام لما فيها من الرسائل.
هذا. وليس يفوتني أن أذكر أن هذا العمل قد لقى منذ اللحظة الأولى في التفكير فيه، ترحيبا بالغا من رجال العلم، ووجدت فاتحة معاونة جميلة من الأصدقاء الغير، إذ تكرم الأخ العلامة الشيخ سليمان بن عبد الرحمن الصنيع المكىّ فبادر بإرسال مخطوط نادر نفيس نسخه بقلمه مقابلا على أصله، هو:
«كتاب أسماء جبال تهامة وسكانها وما فيها من القرى وما ينبت عليها من الأشجار، وما فيها من المياه» لعرام بن الأصبغ السّلمىّ. وسيظهر إن شاء اللّه في المجموعة الثانية من نوادر المخطوطات.
وإني إذ أسجل لهذا الصديق شكرا عظيما على ما أسدى - لمرتقب أن أجد لهذا العمل التعاوني صدى عند من تضم مكتباتهم أمثال هذه الكتب الصغيرة النادرة.
واللّه أسأل العون، ولزام الصواب، وصالح التوفيق.
القاهرة في ١٢ ربيع الأول سنة ٣٧٠
عبد السلام محمد هارون
1 / 4
~٩٥٧-١
1 / 5
~٩٥٧-٢
1 / 6
~٩٥٧-٣
1 / 7
~٩٥٧-٤
1 / 8
~٩٥٧-٥
1 / 9
~٩٥٧-٦
1 / 10
~٩٥٧-٧
1 / 11
~٩٥٧-٨
1 / 12
~٩٥٧-٩
1 / 13
~٩٥٧-١٠
1 / 14
~٩٥٧-١١
1 / 15
~٩٥٧-١٢
1 / 16
~٩٥٧-١٣
1 / 17
~٩٥٧-١٤
1 / 18
~٩٥٧-١٥
1 / 19
~٩٥٧-١٦
1 / 20
~٩٥٧-١٧
1 / 21