إدراك الركعة والجماعة والجمعة
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
العدد ١٩٢-السنة ٣٧
سنة النشر
١٤٢٥ هـ
تصانيف
وروى عن ابن مسعود ﵁ أنه قال: " بادروا واحد الصلاة " يعني تكبيرة الإحرام إذ ليس في الصلاة منها إلاَّ واحدة، وقد جاء في فضلها آثار أخرى عن السلف غير هذا (١) .
فلهذا يستحب المحافظة على إدراكها مع الإمام بأن يتقدم إلى المسجد قبل وقت الإقامة ذكره النووي ﵀ في المجموع (٢)، واحتج له بقول النبي ﷺ: " إنَّما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا " (٣) .
ووجه الاستدلال منه: أن الفاء عند أهل العربية للتعقيب فالحديث صريح في الأمر بتعقيب تكبيرته تكبيرة الإمام (٤) .
ويُمكن أن يستدل لهذا أيضًا بما روي في فضل النداء والصف الأول، وغالبًا لا يدركه المتأخر.
ومنها: قول النبي ﷺ: " لو أن الناس يعلمون ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلاَّ أن يستهموا عليه لاستهموا عليه " (٥) .
(١) المجموع ٤/٢٠٦. (٢) المرجع السابق. (٣) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الأذان باب إيجاب التكبير وافتتاح الصلاة ١/١٧٩ من حديث أبي هريرة، ومسلم في كتاب الصلاة باب النهي عن مبادرة الإمام بالتكبير وغيره، حديث (٤١٧) . (٤) ينظر: المجموع ٤/٢٠٦. (٥) أخرجه البخاري في كتاب الأذان باب فضل التهجير إلى الظهر ج١/١٥٩ من حديث أبي هريرة، ومسلم في كتاب الصلاة باب تسوية الصفوف ...، حديث (٤٣٧) .
1 / 359