كشف شبهات الصوفية

شحاتة صقر ت. غير معلوم
6

كشف شبهات الصوفية

الناشر

مكتبة دار العلوم

مكان النشر

البحيرة (مصر)

تصانيف

هذا الاعتقاد - مع ما فيه من المخالفة - مخالفٌ لما كان عليه السلف الصالح من لدن الصحابة ومن بعدهم، حيث لم يزعم أحد منهم أنه اجتمع برسول الله ﵌ مع حاجتهم الماسة لذلك، ومنزلتهم العالية عنده ﵌. ٦ - هل تعلم أن كل الأوراد، والأذكار، والصلوات، والاحتفالات، والموالد، والحوليات التي لم يتعبد بها رسول الله ﵌ وصحبه الكرام ربهم، والتي لم تكن معروفة لديهم - هل تعلم أنها مردودة عليك بحكم رسول الله ﵌؛ لأن العبادات توقيفية، لا يجوز الزيادة عليها ولا النقصان؟ قال ﵌: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» (رواه البخاري ومسلم). وقال: «من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد». (رواه مسلم). لماذا تستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؟ لماذا تترك الأذكار والصلوات التي خرجت من فم من لا ينطق عن الهوى ﵌، وتتمسك بأوراد وأذكار وضعها غيره من البشر؟ قال الإمام النووي ﵀ بعد أن ذكر صيغ الصلاة على الرسول ﵌ وصِفَتَها في كتابه (الأذكار١/ ١٦٤): «وأما ما قاله أصحابنا وابن أبي زيد المالكي من استحباب زيادة على ذلك (وارحم محمدًا وآل محمد)، فهذه بدعة لا أصل لها، وقد بالغ الإمام أبوبكر بن العربي المالكي في كتابه (شرح الترمذي) في إنكار ذلك، وتخطئة ابن أبي زيد، وتجهيل فاعله، قال: لأن النبي ﵌ علمنا كيفية الصلاة عليه ﵌، فالزيادة على ذلك استقصار لقوله، واستدراك عليه ﵌» ٧ - هل تعلم أيها الصوفي أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وإنما الطاعة في المعروف؟ كما أخبر صاحب الشريعة، وأن ما يشيعه بعض الصوفية: «لا تعترض فتطرد»، وزعم البعض أنه لو أمره شيخه بدخول النار لدخلها، ولو أمره بالكفر لكفر، لا أساس له في شرع المصطفى ﵌.

1 / 6