المطلب! لا أُغْني عنك من الله شيئًا، ويا فاطمة بنت محمد، سليني ما شئتِ من مالي، لا أُغْني عنك من الله شيئًا» (رواه البخاري ومسلم).
فهذا رسول الله ﵌ يصرح بأنه لا يغني عن أحد من الله شيئًا، ولا حتى ابنته فاطمة ﵂. وإذا كان لا يملك شيئًا لفلذة كبده فاطمة ﵂ وهو حي، أفيملكه لغيرها وهو ميت؟!
٥ - قال تعالى: ﴿قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا﴾ (الجن:٢١)
٦ - قال تعالى: ﴿وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعًا * أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًا * أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلًا * أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولًا﴾ (الإسراء:٩٠ - ٩٣).
٧ - وقال تعالى عن نوح ﵇: ﴿وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ﴾ (هود:٣١)
بعض الأدلة التي تثبت بقاء الأجساد في القبور
١ - عن ابن عمر ﵄ عن النبي ﵌ قال: «إذا مات أحدكم عُرض عليه مقعده بالغداة والعشي، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، فيقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة». (رواه البخاري ومسلم)
٢ - قال رسول الله ﵌: «إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خُلِق آدم، وفيه قُبِض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا على الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليَّ» قالوا: يا رسول الله! وكيف تُعرَض صلاتُنا عليك، وقد أرمتً، قال: «إن الله حرَّم على الأرض أجسادَ الأنبياء» (رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني). فهذا الحديث يدل على أن أجساد الأنبياء ﵈ لا تفارق قبورهم.
٣ - قال النبي ﵌: «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر. وأول شافع وأول مشفع» رواه مسلم.
1 / 62