شريح: بصيغة التصغير، له ذكر في بحث (شهادة الزور)، هو شريح بن الحارث بن قيس الكندي، قاضي كوفة، استقضاه عمر - رضي الله عنه - على الكوفة، فأقام بها (خمسا وسبعين) سنة لم يبطل إلا ثلاث سنين، امتنع فيها من القضاء أيام فتنة ابن الزبير، وكان من سادات التابعين وأعلامهم، وأعلم الناس بالقضاء. كذا في ((حياة الحيوان)) للدميري(1)، وفي سنة موته اختلاف كثير، ذكره ابن خلكان(2)، وغيره(3)، فقيل: سنة (ست وسبعين)، وقيل: (تسع وسبعين)، وقيل: (ثمان وسبعين)، وقيل: (ثمانين)، وقيل: (اثنتين وثمانين)، وقيل: (سبع وثمانين)، وذكره اليافعي في ((مرآة الجنان))(4) فيمن مات سنة (ثمان وسبعين)، وقال: كان فقيها أعلم الناس بالقضاء، ذا فطنة وذكاء ومعرفة وعقل وإصابة، صاحب مزاح، وهو أحد السادات الطلس، وهم أربعة: عبد الله بن الزبير، وقيس بن سعد بن عبادة(5)، والأحنف بن قيس الكندي(6) الذي يضرب به المثل في الحلم، والقاضي شريح، والأطلس الذي لا شعر في وجهه.
صفحة ١٨٧