رضيت من الدنيا بكأس وشادن
تحير في تفصيله فطن الفكر
وإذا لامه في ذلك لائم صاح به:
يا من يلوم على حمراء صافية
صر في الجنان ودعني أسكن النارا
وأبو نواس مسلم يؤمن بالله وبالرسول، ولكنه مستهزئ فاتك، حريص على لذته، فإذا عرضت له تناولها من أية ناحية بدت، ولو خالف فيها شرائع الإسلام، وإذا طلب إليه أن يحج ويتوب إلى ربه قال:
وقائل: هل تريد الحج؟ قلت له:
نعم إذا فنيت لذات بغذاذ
68
وحج لما حجت صاحبته جنان ولولاها لما حج، وكان يضن بوقته أن يضيعه في الصلاة وهو على شرابه، فإذا سمع نداء المؤذن قال لساقيه:
صفحة غير معروفة