حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك
محقق
جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع
تصانيف
ما هو الأكثر في كلامهم، وعلى هذا فالإخبار صحيح» (^١).
وما في البيت ١١٤:
وأولٌ مبتدأُ والثاني ... فاعلٌ اغنى في "أسارٍ ذانِ؟ "
قال: «"ذان" تثنية "ذا"، لا اسم فاعل من: دنا يدنو؛ لأنه لا يليق بذي فهمٍ أن يمثل بمشترك، ونحوُ: أقائم زيد؟ يجوز فيه إعرابان -بإجماعٍ، وإنما النزاع في مثل: ﴿أَرَاغِبٌ أَنْتَ﴾، أعني: فيما مرفوعه ضمير- فلا يمثل به لأحدهما» (^٢).
وما في البيت ٤٧٦:
وحذفَ ما منه تعجبتَ استبحْ ... إن كان بعد الحذف معناه يَضِحْ
قال: «"يَضِح" بالضاد المعجمة، أي: إن كان معناه عند الحذف واضِحًا، لا بالمهملة؛ لأن قولك: إن كان معناه عند الحذف صحيحا؛ لا معنى له» (^٣).
وقال أيضًا: «يقال: وضح الأمر -بالضاد المعجمة ثم بالحاء المهملة- وضوحًا، وأَوْضَح، ثلاثيًّا ورباعيًّا: ظهر، والوجهُ: حسُنَ» (^٤).
وما في البيت ٩٦٤:
من لامِ "فَعْلى" اسمًا أتى الواوُ بَدَلْ ... ياءٍ، كـ"تقوى"، غالبًا جا ذا البَدَلْ
قال: «قوله: "كتقوى"؛ إن قرئ بالتاء من فوق فهو من اتقيت، أو بثانية الحروف فهو من: بَقِي ضد: فَنِي، أو من بَقَيت الشيء -بفتح القاف- إذا انتظرته، وكلاهما بالياء» (^٥).
- الإشارة إلى اختلاف نسخ الألفية: ومن ذلك: ما في البيت ٩:
واحِدُه كلِمةٌ والقولُ عَم ... وكِلْمةٌ بهاكلامٌ قد يُؤَمْ
(^١) المخطوطة الثانية ٣٢. (^٢) المخطوطة الأولى ٦/أ. (^٣) المخطوطة الأولى ٢١/أ. (^٤) المخطوطة الثانية ٨٨. (^٥) المخطوطة الأولى ٤١/أ.
1 / 93