49

حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك

محقق

جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع

تصانيف

عصفور، وهذا أَفْسَدُ ما يُسمع؛ إذ لا جملةَ هنا» (^١)، وقوله: «لا أُبعِدُ أَن بعضَ المُتَحَذْلِقين يقول: حروفُ الجر كلُّها لا بدَّ لها من شيءٍ تتعلَّق به، إلا الزائدَ، و"لعلَّ"، و"لولا"، وكافَ التشبيهِ، وما وُضع موضعَ الفعل، ويريد بذلك نحوَ: عليك زيدًا، ويقول: الظروفُ كلُّها تتعلَّق إلا ما وُضع موضعَ الفعل، نحو: عندك، ودونك» (^٢)، ثم ردَّ عليه، وقوله: «وأما ما وَجَّهه به الناظمُ فليس بشيءٍ إلا شيئًا لا يُعبَأُ به» (^٣)، وقوله: «في "المقرَّب": أنه يلزم تقدُّم الخبر على الاسم في نحو: كانه زيدٌ؛ لئلا يلزم فصلُه، وليس بشيء؛ لأن الفصل هنا جائز باتفاقٍ، بخلاف: ضَرَبَه زيدٌ» (^٤)، وقوله: «كأنَّه مثَّل للصحيح بـ"وصله"، وليس بشيءٍ، بل هو معتلٌّ مثالٌ للصحيح، والكلامُ في التصريف، والتصريفيُّ يسمِّي ذلك معتلًّا، بخلاف النحويِّ» (^٥). ويورد أحيانًا عباراتٍ فيها جزم بالخطأ، للتأكيد على مجانبته الصواب، وأنه مما لا يستحق النظر. ومن ذلك: قوله: «وما قالاه خطأٌ نقلًا وعقلًا، والعربيةُ تأباه» (^٦)، وقوله: «وهذا فيما أجزم به خطأ صريح» (^٧)، وقوله: «نقله الزمخشريُّ عن بعضهم، وما أَبْعَدَه عن الصواب» (^٨)، وقوله: «وذكر ابنُه أن الأكثر في الحرف الجوابي أن يؤكَّد بمرادفه، كقوله: أَجَلْ جَيْرِ، ولا أدري ما سبب هذا، ولا من أين تَلَقَّفه؟» (^٩). ٧ - التعبيربما يدل على أن ما يقوله إنما هو على سبيلالمباحثات غير القاطعة،

(^١) المخطوطة الثانية ٥٤. (^٢) المخطوطة الأولى ٢٧/ب. (^٣) المخطوطة الثانية ٩٤. (^٤) المخطوطة الثانية ٢٨. (^٥) المخطوطة الثانية ٧٦. (^٦) المخطوطة الثانية ١٠٥. (^٧) المخطوطة الثانية ٤٩. (^٨) المخطوطة الثانية ١١٢. (^٩) المخطوطة الثانية ١٠٧.

1 / 49