363

حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك

محقق

جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع

تصانيف

الْأَذَلَّ﴾ (^١) (^٢).
* [«أَعْطِ ما دمت مصيبًا درهما»]: قال ابنه (^٣): المعنى: أعطِ درهمًا ما دمت مصيبَه.
ع: ويجوز في "درهمًا" غيرُ ما قَدَّر (^٤).
وغير ماض مثله قد عملا ... إن كان غير الماض منه استعملا
(خ ١)
* هذه الأفعال كلُّها تستعمل ماضيةً، ويُلتَزم ذلك في "ليس" و"دام" (^٥)، ويجوز في غيرها أن يُستعمل مضارعًا واسمَ فاعل، وفي غير "زال" وأخواتها أن يُستعمل منه أمرٌ ومصدره (^٦).
* إنما لم تتصرَّفْ "ليس"؛ لأنها كـ"ما" النافية، حتى قيل: إنها حرف، وعلى وزنٍ ليس للأفعال، فهي مشبه الميت في الوزن.
وإنما لم تتصرَّفْ "دام"؛ لأنها في معنى فعلِ شرطٍ حُذف جوابُه؛ لأن معنى: أصحبُك ما دَام زيدٌ عندك: أصحبُك إن دام زيدٌ عندك، وأنت إذا حذفت الجواب كان الشرط ماضيًا، تقول: أنت ظالم إن فعلت، ولا تقول: أنت ظالم إن تفعل (^٧).
(خ ٢)
* [«وغيرُ ماضٍ»]: ﴿وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ﴾ (^٨)، ﴿لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ﴾ (^٩)،

(^١) المنافقون ٨، وهي قراءة غير منسوبة، وفيها روايتان: «ليَخْرُجَنَّ» و«ليُخْرَجَنَّ». ينظر: معاني القرآن للفراء ٣/ ١٦٠، ومختصر ابن خالويه ١٥٧، وشواذ القراءات للكرماني ٤٧٤، ٤٧٥، والبحر المحيط ١٠/ ١٨٣، ١٨٤.
(^٢) الحاشية في: ٢٧، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ١/ ١٠٢، ولم يعزها لابن هشام.
(^٣) شرح الألفية ٩٤.
(^٤) الحاشية في: ٢٧.
(^٥) ألحق ابن هشام قوله: «ودام» بين السطرين، فمن ثَمَّ لم يثنِّ الضمير بعدُ في "غيرها".
(^٦) الحاشية في: ٧/ب.
(^٧) الحاشية في: ٧/ب.
(^٨) هود ١١٨.
(^٩) طه ٩١.

1 / 364