306

حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك

محقق

جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع

تصانيف

الابْتِدَاءُ
(خ ٢)
* الترجمةُ: «الابتداءُ»:
أقول: الابتداءُ: تجريدُ الاسمِ أو المؤوَّلِ به من العوامل اللفظيةِ غيرَ المزيدةِ، مخبرًا عنه، أو وصفًا رافعًا لمكتفًى به.
والمبتدأُ: هو المجرَّدُ المذكور، وقد أشار إليه في التمثيل.
قال ابنُه (^١): و"غيرَ المزيدةِ" مخرجٌ (^٢) لنحو: بحسبك زيدٌ، ﴿وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ﴾ (^٣).
وفي "شرح الكافية" (^٤) مثَّل بقوله: بحسب الذكيِّ فائدةٌ، و: بحسبك حديثٌ، ثم قال: هذا إذا كان المتأخرُ نكرةً، فلو كان معرفةً فالأحسنُ أن يكون مبتدأً، و"بحسبك" خبرًا مقدَّمًا، فإن "حسبًا" من الأسماء التي لا تعرِّفُها الإضافةُ (^٥).
مبتَدَأٌ زيدٌ وعاذِرٌ خَبَر ... إِن قُلْتَ زيدٌ عاذِرٌ مَنِ اعتذر
(خ ١)
* ع: المبتدأُ: اسمٌ أو ما في تأويله، مجرَّدٌ من العوامل اللفظية أو ما في تقديرها (^٦)، مسندٌ إلى خبرٍ، أو مسندٌ هو إلى مغنٍ (^٧) عن الخبر.
فقولُنا أوَّلًا: «أو ما في تأويله (^٨)»؛ ليَدخُلَ: ﴿وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ﴾ (^٩)، ﴿سَوَاءٌ

(^١) شرح الألفية ٧٤.
(^٢) كذا في المخطوطة، والصواب ما عند ابن الناظم: «مُدخِلٌ»، لأن "غيرًا" هنا استثناء من "العوامل"، لا وصف لها.
(^٣) آل عمران ٦٢، وص ٦٥.
(^٤) شرح الكافية الشافية ١/ ٣٣٧، ٣٣٨.
(^٥) الحاشية في: ٢٠.
(^٦) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(^٧) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(^٨) انقطعت هي والكلمة قبلها في المخطوطة، ولعلهما كما أثبت.
(^٩) البقرة ١٨٤.

1 / 307