حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك
محقق
جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع
تصانيف
حلولُ "كلٍّ" محلَّها؛ لأن "كلًّا" إنما تأتي هنا لاستغراق الأفراد.
وقولُه: «وعلامتُها: حلولُ "كلٍّ"»: هذا من علامات "أَلْ" الاستغراقية.
ومن علات (^١) أيضًا: صحةُ الاستثناء، وصحةُ الوصف بالجمع، والعلامةُ الأولى تتخلَّف في التي للجنس المطلق، ولا تتخلَّف الأُخْرَيان (^٢).
وقد تُزادُ لازِمًا كاللاتِ ... والآنَ والذين ثم الَّلات
(خ ١)
* كتب الشَّلَوْبينُ (^٣): قال الأَخْفَشُ (^٤) في "اللات" و"العُزَّى": إن اللامَ زائدةٌ فيهما، قال ابنُ جنِّي (^٥): وقد يتوجَّهُ "العُزَّى" على أن يكون تأنيثَ "العز" (^٦)، فتكونَ "أَلْ" فيها كـ"الصَعِق".
قال: والوجهُ: الأوَّلُ؛ لأنَّا (^٧) لم نسمع "العُزَّى" صفةً، كما سمعنا: الصُغْرى، والكُبْرى.
ع: لا نحتاجُ لسماعٍ؛ لثبوت: الأَعَزِّ (^٨)، فهو كـ: الأَقْصى والقُصْوى (^٩).
* [«والآنَ»]: ع: وتقريره: أن "الآن" إشارةٌ إلى وقت معين، كما أن "هنا" إشارةٌ لزمن معين، ولا التفاتَ إلى عدم عدِّ الناس لها في أسماء الإشارة، فإذا ثبت هذا فتعريفها بالإشارة (^١٠)، فالألفُ واللام فيها زائدة، فهذا أقربُ مأخذًا من أن يقال (^١١):
(^١) كذا في المخطوطة، ولعل صوابه: علاماتها.
(^٢) الحاشية في: ١٩.
(^٣) حواشي المفصل ١٤.
(^٤) معاني القرآن ١/ ١١.
(^٥) المبهج ٩٣، ٩٤، وسر صناعة الإعراب ١/ ٣٥٩، ٣٦٠ بنحوه.
(^٦) كذا في المخطوطة، والمراد: الأَعَزّ، وهو كذلك عند ابن جني والشلوبين.
(^٧) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(^٨) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(^٩) الحاشية في: ٥/ب.
(^١٠) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(^١١) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
1 / 296