196

حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك

محقق

جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع

تصانيف

ع: أنشَده هذا (^١): "الأنفَ"، وأنشده الصَّفَّارُ (^٢) في باب الظروف المفصولِ به بين أبواب ما لا ينصرفُ (^٣): "الوجهَ" (^٤)، وأنشده بعضُهم: "الجِيدَ" (^٥)، فهذا لَعَمْري اضطرابٌ مَّا في البيت، وقال الصَّفَّارُ وابنُ عُصْفُورٍ (^٦): إنه مصنوعٌ (^٧). * قال الرُّكْنُ في "شرح الحاجِبِيَّةِ الكبير" (^٨) ما نصُّه: وقد يُجعَلُ الإعرابُ على النون في هذه العقود إلى التسعين، وأكثرُه في الشعر، كقوله (^٩): وَقَدْ جَاوَزْتُ حَدَّ الأَرْبَعِينِ (^١٠) ويَلْزَمُ الياءَ حينئذٍ عند أكثر النحاةِ، وقد أجاز بعضُهم بالواو في الأحوال الثلاثِ. انتهى بنصِّه. وقال (^١١) أيضًا ما معناه: وقد تلخَّص أن المثنى وجمعَ المذكرِ السالمَ خَرَجَا عن القياس من وجهين: أحدهما: إعرابُهما بالحروف، وإنما الأصل الحركاتُ. الثاني: كونُ الحروفِ غيرَ مناسبةٍ للحركات المنوبِ عنها، وذلك في غير حالة رفعِ

(^١) أي: ابن جني. (^٢) هو القاسم بن علي بن محمد البَطَلْيَوْسي، أخذ عن الشلوبين وابن عصفور، له: شرح على كتاب سيبويه، تعرض فيه للشلوبين، توفي بعد سنة ٦٣٠، ينظر: البلغة ٢٣٥، وبغية الوعاة ٢/ ٢٥٦. (^٣) لم أقف عليه في شرح كتاب سيبويه له، ولعله فيما لم يصلنا منه. (^٤) لم أقف على هذه الرواية. (^٥) ينظر: ليس في كلام العرب ٣٣٥، وسر صناعة الإعراب ٢/ ٣٤٠، ومفاتيح الغيب ٢٢/ ٦٦، وشرح جمل الزجاجي ١/ ١٥٠. (^٦) المقرب ٤٤٢. (^٧) الحاشية في: ٣٨. (^٨) ١١/ب. (^٩) هو سحيم بن وثيل الرياحي. (^١٠) عجز بيت من الوافر، تقدم قريبًا. (^١١) الشرح الكبير ١٠/أ، والمتوسط ١٠/أ.

1 / 197