حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك
محقق
جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع
تصانيف
والحاصر (^١) من هذا أن يقال: المفردُ مخاطبًا أو غائبًا أو غائبةً.
ع: يَدخل تحت العبارة: المخاطبةُ، وإلا فلا تدخل الغائبةُ.
وأَلْخَصُ منه: إن كان من الأمثلة الخمسة فمعربٌ، وإلا فمبنيٌّ (^٢).
وكل حرفٍ مستحقٌ للبنا ... والأصْلُ في المبني أَن يُسكنا
(خ ١)
* [«والأصلُ في المبنيِّ أن يُسكَّنا»]: قال ابنُ الخَبَّاز (^٣): وأصلُه السكونُ، إلا إذا كان مبتدأً به، أو التقى ساكنان، أو عَرَض البناءُ.
ع: أو كان ضميرًا غيرَ معتل (^٤).
(خ ٢)
* وقد تَلَخَّص إلى هنا أن المعرب نوعان: الاسمُ، بشرط خلوِّه من مشابهة الحرف، والمضارعُ، بشرط سلامتِه من نونَي التوكيد والإناث.
وأن المبني خمسةٌ: ثلاثةٌ مبنيةٌ دائمًا، وهي: أفعال الأمر، والأفعال الماضية، وجميع الحروف، وواحدٌ في حالةٍ، وهو الاسم إذا أشبه الحرفَ، وواحدٌ في حالتين، وهو المضارع المتصل بنون الإناث ونون التوكيد.
وتَلَخَّص من هذا المجموع: أن الكلمات لا تخرج عن أن يكون (^٥) إما معربةً أو مبنيةً (^٦).
* [«والأصلُ»]: ومن ثَمَّ وجبتْ نونُ الوقاية في "مِنْ" و"عَنْ" و"قَدْ" و"قَطْ"؛ لتَحْفَظَ عليهن سكونَهن، فأما الحذف فشاذٌّ فيهن، على ما سيُذكر في موضعه (^٧) (^٨).
(^١) كذا في المخطوطة، والصواب ما أعاده في آخر الحاشية: وأَلْخَصُ. (^٢) الحاشية في: ٣٢، ونقل ياسين في حاشية الألفية ١/ ٢٠ قوله: «وألخص منه» إلى آخرها، ولم يعزها لابن هشام. (^٣) النهاية في شرح الكفاية ١/ ١٢٣ - ١٢٦. (^٤) الحاشية في: ٢/أ. (^٥) كذا في المخطوطة، والصواب: تكون. (^٦) الحاشية في: ٣٢. (^٧) ص ٢٣٢. (^٨) الحاشية في: ٣٢.
1 / 173