حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك
محقق
جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع
تصانيف
مع دخولها على المضارع، نحو: ﴿قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ﴾ (^١)، وقولِ الشاعر (^٢):
وَقَدْ تُدْرِكُ الإِنْسَانَ رَحْمَةُ رَبِّه
البيتَ (^٣) (^٤).
(خ ٢)
* قولُه: «كَلِمةٌ»: اسمُ الجنس يستوي مذكَّرُه ومؤنَّثُه، تقول: بقرةٌ للمذكر والمؤنث، وأجاز الكوفيون (^٥) أن تكون ألفاظُ الجموع من هذا للمفرد المذكر، فيقولون: بقرٌ للمذكر، وحكوا: رأيت عقربًا على عقربةٍ، وحمامًا على حمامةٍ.
قال ابنُ عُصْفُورٍ (^٦): إلا في "حَيَّة"؛ فإنه يقال فيهما؛ لأنهم لم يقولوا في الجمع (^٧)؛ لئلا يلتبسَ بضد الميت، فلما لم يجمعوه لم يكن للمذكر ما ينطلق عليه.
ولا أدري ما هذا (^٨).
* في نسخةٍ (^٩): «بها الكلامُ قد يُؤَمّْ» (^١٠).
(^١) الأنعام ٣٣. (^٢) هو ورقة بن نوفل. (^٣) صدر بيت من الطويل، وعجزه: ... ولو كان تحتَ الأرضِ ستين واديا ينظر: سيرة ابن إسحاق ١١٩، وسيرة ابن هشام ١/ ٢٣٢، والروض الأنف ٢/ ٢٤٦، وشرح التسهيل ١/ ٢٩، والتذييل والتكميل ١/ ١٠٨. (^٤) الحاشية في: ٢/أ. (^٥) ينظر: المذكر والمؤنث لابن الأنباري ١/ ٦٨، ٢/ ٣١٠، والمخصص ٥/ ٧٣، وارتشاف الضرب ٢/ ٦٣٧. (^٦) شرح جمل الزجاجي ٢/ ٣٧٠. (^٧) أي: لم يقولوا: حيّ، بغير تاء التأنيث. (^٨) الحاشية في: ٣. (^٩) لم ترد هذه الرواية في نسخ الألفية العالية التي اعتمدها محققها. ينظر: الألفية ٧٠، البيت ٩. (^١٠) الحاشية في: ٣.
1 / 156