125

حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك

محقق

جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع

تصانيف

ثم ذكر تعريفه المختار عنده. وقوله في البيت ٦٠٨: ترخيما احذِفْ آخِرَ المنادى ... كيا سُعافي من دعا سُعَادا: «تجويزُ ابنِ الناظم في قوله: "تَرْخيمًا" أن يكون ظرفًا، أي: وقتَ الترخيم؛ مخالفٌ لِمَا اشترطه في باب الظرف، إذ قال: بشرطِ إفهامِ تعيينِ وقتٍ أو مقدارٍ» (^١). ٢ - أبو حيان الأندلسي في شرحه للألفية المسمى: منهج السالك، وذلك في موضعين، انتقده في أولهما، ووافقه في الآخر: الأول: في شرح قول ابن مالك في البيت ١٧٢: وجردن عسى أو ارفع مضمرا ... بها إذا اسم قبلها قد ذكرا قال ابن هشام: «لا اختصاصَ لـ"عسى" بذلك، بل أُخْتَاها مثلُها، ووجهُ ذلك: أنهن يجوز استعمالهن تامَّاتٍ، وأبو حيَّانَأيضًا يُفهَم من كلامه في "الشرح" أنه خاصٌّ بـ"عسى"، وليس كذلك» (^٢). الثاني: في شرح قول ابن مالك في البيت ١٧٨: فاكسر في الابتدا وفي بدء صله ... وحيث إن ليمين مكمله قال ابن هشام: «قال أبو حَيَّانَ: صوابُه: صلةِ اسمٍ، نحو: ﴿مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ﴾، بخلاف: ما أَنَّ في السماء نجمًا» (^٣). ٣ - ابن عقيل، في نكته على الألفية، وكلامه المنقول عنه موجود في شرحه المعروف على الألفية، فلعله المراد بالنكت، وذلك في شرح قول ابن مالك في البيت ٨١٢: وشاعَ في وصفٍ على فَعْلانَا ... أَو أُنثَيَيه أو على فُعلانا

(^١) المخطوطة الثانية ١٣٣. (^٢) المخطوطة الأولى ٨/ب. (^٣) المخطوطة الأولى ٨/ب.

1 / 125