118

حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك

محقق

جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع

تصانيف

والحرف إن يلزم فأصل والذي ... لا يلزم الزائدُ نحو تا احتذي ٣ - اجتزاء بعض الحواشي، وإبقاؤها ناقصة. ومن ذلك: قول ابن هشام: «في نسخةٍ: «وكلُّ فِعْلٍ»، وما أحسنَها. ومثلُه في دخول الفاء في الخبر» (^١). وقوله: «... فإن قيل: فقد فَعَلوا ذلك في قولهم: يا غلامَا. فالجواب: أن النداء بابُ تغييرٍ وتخفيفٍ؛ لكثرة استعماله، وجاء فيه ذلك قليلًا، إذا تقرَّر هذا فنقول: لمَّا كانت هذه الكسرةُ واجبةً لأجل» (^٢). وقوله: «نكَّر "ما"، وأضافها، وهذا يُبطل قولَ مَنْ منع في قوله: اسمٌ بمعنى "مِنْ" مبين ... أن يخفض "مبين" على الصفة لـ"مِنْ"، مدَّعيًا أن هذه الأدوات التي يراد بها الألفاظُ» (^٣). وقد جاء بعض هذه الحواشي تامًّا في حاشية الألفيةلياسين العليمي، منقولًا عن حواشي ابن هشام، مما يرجح أن النقص من الناسخ لا من ابن هشام. ٤ - الوهم بجعل بعض حركات الضبط حروفًا. ومن ذلك: نقلَ الناسخ قول ابن هشام في أثناء إحدى الحواشي هكذا: «ومنه قولُ بعض العرب: عجبت من قراءةٍ في الحمام القرآن وبالرفع» (^٤). والصواب: «القرآنُ بالرفع»، بلا واو، فلعله ظنَّ ضمة "القرآنُ" واوًا. ونقلَ أحدأبيات الشواهد هكذا: «ما جعل امرأ لقوم سيدا

(^١) المخطوطة الثانية ٧. (^٢) المخطوطة الثانية ١٢. (^٣) المخطوطة الثانية ١٧. (^٤) المخطوطة الثانية ٧١.

1 / 118