الحسن
ابن عبد الجبار (١)، حدثنا عبد الصمد بن يزيد مَرْدُوْيَه (٢)، حدثنا الفضيل (٣) بن عياض،
عن منصور -يعني ابنَ المُعْتَمِر- عن سعيد بن جُبَير في قوله ﷿: «﴿يَأْخُذُوْنَ عَرَضَ هَذَا الأَدْنَى وَيَقُوْلُوْنَ [ل/٦أ] سَيُغْفَرُ لَنَا﴾ (٤) قال: كَانُوْا يَعْمَلُونَ بِالذُّنُوبِ ويَقُولُونَ سيُغْفَر لَنَا» (٥) .
_________
(١) ابن راشد البغدادي الصوفي، أبو عبد الله، ولد في حدود سنة عشر ومائتين.
وثقه الدارقطني والخطيب وغيرهما. وقال الذهبي: "كان صاحب حديث وإتقان".
توفي في رجب سنة ست وثلاثمائة ببغداد.
تاريخ بغداد (٤/٨٢-٨٦)، وسير أعلام النبلاء (١٤/١٥٢-١٥٣)، واللسان (١/١٥١-١٥٣) .
(٢) أبو عبد الله الصائغ، خادم الفضيل بن عياض. قال يحيى بن معين: "لا بأس به ليس ممن يكذب".
وقال الحسين بن فهم: "كان ثقة من أهل السنة والورع، وقد كتب الناس عنه"، وذكره ابن حبان في "الثقات".
وقال ابن عدي: "لا أعرف له شيئًا مسندًا". مات في سنة خمس وثلاثين ومائتين.
الثقات (٨/٤١٥)، وتاريخ بغداد (١١/٤٠)، واللسان (ـ/٢٣-٢٤) .
(٣) في الأصل: الفضل، وهو خطأ.
(٤) سورة الأعراف: (١٦٩) .
(٥) رجال إسناده ثقات معروفون.
أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (٦/١٠٥) عن أحمد بن المقدام عن فضيل به، فتابع أحمد بن المقدام مردويه في هذا الإسناد.
وأحمد بن المقدام هو أبو الأشعث العجلي، قال فيه الحافظ: "صدوق، صاحب حديث طعن أبو داود في مروءته"اهـ.
قلت: وقد وثقه غير واحد من الأئمة.
انظر: التهذيب (١/٧٠-٧١)، والتقريب (٨٥/ت١١٠) .
وأخرجه أيضًا في (٦/١٠٦) عن ابن وكيع، وفي (٦/١٠٧) عن عبد بن حميد، كلاهما عن جرير عن منصور به.
وابن وكيع هو سفيان بن وكيع بن الجراح الرؤاسي، صدوق، ابتلي بورّاقه فأدخل عليه ما ليس من حديثه فنصح فلم يقبل، فسقط حديثه. انظر التقريب (٢٤٥/ت٢٤٥٦) .
قلت: ولكن تابعه في هذا الإسناد عبد بن حميد وهو ثقة حافظ. انظر التقريب (٣٦٨/ت٤٢٦٦) .
وأخرجه أيضًا في (٦/١٠٦) عن ابن وكيع عن أبيه، وفي (٦/١٠٥) عن محمد بن بشار عن عبد الرحمن بن مهدي كلاهما عن سفيان عن منصور به.
1 / 46