إِهَاب (١)، حدثنا عبد الله
ابن الْوَلِيدِ (٢)، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَعْن، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ (٣)، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ (٤) مَوْلَى أُمِّ سَلَمة، عَنْ أمِّ سَلَمة قَالَتْ: «عَلَّمني رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِنَّ أَقُولَ عِنْدَ أَذَانِ المغرِب: اللَّهُمَّ هَذَا إقبالُ ليلِك وإدبارُ نهارِك وأصواتُ دُعاتِك، فَاغْفِرْ لِي» (٥) .
قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ: كَانَ أَبِي يَسْأَلُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً، سَمِعَهُ مِنْ مُؤَمَّل.
_________
(١) الرَّبَعي العِجْلي، أبو عبد الرحمن الكوفي، صدوق له أوهام، قاله الحافظ في التقريب (٥٥٥/ت٧٠٣٠) .
(٢) ابن ميمون، أبو محمد المكّي، المعروف بالعدني، صدوق ربما أخطأ. التقريب (٣٢٨/ت٣٦٩٢) .
(٣) هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الكوفي، صدوق اختلط قبل موته، فمن سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط، قاله الحافظ في "التقريب" (٣٤٤/ت٣٩١٩) .
(٤) قال الحافظ: "مقبول". التقريب (٦٦٨/ت٨٣٢٥) .
(٥) إسناده ضعيف، فيه أبو كثير مولى أم سلمة، وهو مقبول، ولم يتابع، أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (رقم٦٤٩) عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي داود به.
وأخرجه أبو داود (١/٣٦٢/ح٥٣٠) كتاب الصلاة، باب ما يقول عند أذان المغرب عن مؤمَّل بن إهاب به.
وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (ص١٥٤مرقم٤٣٦) عن خطاب بن سعد الدمشقي، ثنا المؤمّل بن إهاب به.
وأخرجه الحاكم (١/١٩٩) من طريق عبد الله بن الوليد العدني، ثنا القاسم بن معن المسعودي (كذا)، عن أبي كثير به.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح ولم يخرجاه، والقاسم بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود من أشراف الكوفيين وثقاتهم، ممن يجمع حديثه، ولم أكتب إلا عن شيخنا أبي عبد الله -يعني محمد بن يعقوب-"، ووافقه الذهبي فقال: "صحيح". ورواه عن الحاكم البيهقي في "الدعوات الكبير" (٢/٩٦/ح٣٣٣) وقال: " ... حدثنا القاسم بن معن - أظنه قال: المسعودي ـ، وفي "السنن الكبرى" (١/٤٠١) كما عند الحاكم ثم قال: "كذا في كتابي، وقال غيره: عن القاسم بن معن قال: حدثنا المسعودي". وأخرجه الترمذي (٥/٥٣٦/ح٣٥٨٩) كتاب الدعوات، باب دعاء أم سلمة، من طريق محمد بن فضيل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن حفصة بنت أبي كثير، عن أبيها به.
قال الترمذي: "هذا حديث غريب، إنما نعرفه من هذا الوجه، وحفصة بنت أبي كثير لا نعرفها ولا أباها".
وليس الحديث في "جزء المؤمّل" المطبوع.
1 / 41