فَسَأَلَهُ رجلٌ (١) عَنْ دَمِ البَعُوْض فقال: «يَسْأَلُوْني عَنْ دَمِ البَعُوْض وَهُمْ قَتَلُوا ابنَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَقَدْ سمعتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: "هُمَا ريحانَتَيَّ (٢) مِنَ الدُّنْيَا"» (٣) .
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مَهْدِيٍّ (٤) .
٢١ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى ح: وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ،
_________
(١) لم يعرف اسمه قال الحافظ ابن حجر: "رأيت في بعض النسخ من رواية أبي ذر الهروي «وسألته» فإن كانت محفوظة فقد عرف اسم السائل، لكن يبعده أن في رواية جرير بن حازم عن محمد بن أبي يعقوب عند الترمذي «أن رجلًا من أهل العراق سأل» وفي رواية لأحمد «وأنا جالس عنده» ونحوها في رواية مهدي بن ميمون المذكورة في الأدب". الفتح (٧/٩٨) .
(٢) كذا في الأصل، وفي مصادر التخريج «ريحانتاي» بالألف بعد التاء.
قال الحافظ: «كذا -يعني: ريحانتاي- للأكثر، ولأبي ذر عن المستملي والحموي «ريحاني» بكسر النون والتخفيف على الإفراد، وكذا عند النسفي، ولأبي ذر عن الكشمهيني «ريحانتي» بزيادة تاء التأنيث، قال
ابن التين وهو وهم والصواب «ريحانتاي»، قلت: كأنه قرأه بفتح المثناة وتشديد الياء الأخيرة على التثنية فجعله وهمًا، ويجوز أن يكون بكسر المثناة فلا يكون وهمًا» . اهـ. الفتح (١٠/٤٢٧) .
(٣) هذا إسناد صحيح.
والحديث أخرجه أبو يعلى (١٠/١٠٦/ح٥٧٣٩) فقال: حدثنا زهير، ثنا عبد الرحمن، ثنا مهدي بن ميمون به "أن رجلًا سأل ابن عمر عن دم البعوض، فقال: ممن أنت؟ فقال: من أهل العراق ... "، وفيه: "ريحاناي"، وصوّب المحقق إلى "ريحانتاي".
(٤) في صحيحه (٧/٧٤) كتاب الأدب، باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته، من طريق مهدي به، وفي (٤/٢١٧) كتاب المناقب، باب مناقب الحسن والحسين ﵄، من طريق محمد بن أبي يعقوب به.
1 / 37