خمسَ عَشْرَةَ سَنَةً» .
تَفَرَّدَ بِهِ مُجاشِع بْنُ عَمْرٍو (١) .
١٥ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مِقْسَم العَطَّار (٢)
، حَدَّثَنَا نصر بن القاسم الفَرائِضيّ (٣)، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
_________
(١) حديث موضوع، من صنع مجاشع بن عمرو، وقد كذَبه ابن معين، وقال غيره: منكر الحديث، وقد تفرد به كما قال المصنف، ولم أجد من رواه من طريقه بهذا اللفظ غيره.
وقد خالف مجاشعًا غيرُه من الكذّابين في إسناده ومتنه.
من ذلك ما أخرجه ابن شاهين في "الترغيب" (٢/٤١١/ح٥٣٥)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (٢/١٩٧) من طريق عبد الملك بن هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جدّه مرفوعًا بلفظ: «صوم البيض، أول يوم يعدل ثلاثة آلاف سنة، واليوم الثاني يعدل عشرة آلاف سنة، واليوم الثالث يعدل ثلاثة عشر ألف سنة» .
وفي إسناده عبد الملك بن هارون بن عنترة، وهو كذّاب يضع.
قال الشوكاني: "رواه ابن شاهين وهو موضوع، وفي إسناده كذّاب وضّاع". الفوائد المجموعة" (ص٩٥)، وانظر اللآلئ المصنوعة (٢/١٠٦)، وتنزيه الشريعة (٢/١٤٨) .
ومنه ما يروى من حديث أنس مرفوعًا: «من صام أيام البيض الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، أعطاه الله في أول يوم منها أجر عشرة آلاف سنة، وفي اليوم الثاني أعطاه الله أجر مائة ألف سنة، وفي اليوم الثالث أعطاه الله أجر ثلاثمائة ألف سنة» .
أورده السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (٢/١٠٦-١٠٧) وعزاه إلى أبي القاسم الحسين بن هبة الله بن صَصْرَى في "أماليه" وساق إسناده، قال أبو القاسم: هذا حديث غريب والله أعلم".
قلت: يعني لا يصح، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
(٢) هو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بن يعقوب بن مِقْسَم، أبو الحسن المقرئ.
كان يظهر النسك والصلاح، ضعّفه الأزهري، والخطيب، وابن أبي الفوارس. وليّنه
أبو نعيم الحافظ، مات سنة ثمانين وثلاثمائة.
انظر سؤالات السهمي (رقم١٥٧)، وتاريخ بغداد (٤/٤٢٩-٤٣٠) .
(٣) هو نصر بن القاسم بن ناصر، أبو الليث البغدادي، الفقيه الفرائضي.
قال الذهبي: "وقد وثق، وكان بصيرًا بحرف أبي عمرو بن العلاء، إمامًا في الفقه، كبير الشأن". مات سنة أربع عشرة وثلاثمائة.
انظر تاريخ بغداد (١٣/٢٩٥)، وسير أعلام النبلاء (١٤/٤٦٥-٤٦٦)، وطبقات القراء للجزري (٢/٣٣٨) .
1 / 29