وهذا القسم أعلاها.
الثاني: القرب من إمام من أئمة الحديث. وإن كثر العدد بعده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الثالث: العلو بالنسبة إلى رواية أحد الكتب الخمسة. وهو ما كثر اعتناء المتأخرين به من الموافقات والأبدال والمساواة والمصافحة.
الرابع: العلو بتقدم السماع.
الخامس: العلو بتقدم وفاة الراوي.
وبسط الكلام على هذه الأقسام معروف في كتب علوم الحديث وغيرها، وسيعلم بعضه من الكلام على الأحاديث التي سنخرجها إن شاء الله تعالى.
وأن أشرع -إن شاء الله تعالى- في تخريج أحاديث معظمها من القسم الأول (تساعية الإسناد)، وهي أعلى ما يقع لأمثالنا.
وقد كنت سئلت عن تخريج أربعين حديثا تساعية بالقاهرة المحروسة، فخرجت لهم اثنين وعشرين حديثا؛ لأن سماعاتي كلها لم تكن حاضرة عندي بها، واعتذرت بذلك لهم فقبلوه، وسمعوها مني وكتبوا بها نسخا، ولله الحمد والمنة على ذلك وغيره من وجوه الخيرات، إنه قريب مجيب الدعوات.
صفحة ٢٣