فلهم علينا فضل.
وقال علي بن المديني -الإمام المشهور بالعلم والفضل-:
ليس قوم خيرا من أصحاب الحديث، الناس في طلب الدنيا وهم في إقامة الدين.
وقال عمر بن حفص بن غياث: سمت أبي يقول - وقد قالوا له: يا أبا عمرو ما ترى أصحاب الحديث كيف تغيروا؟! قد فسدوا! قال: هم على ما هم عليه خير القبائل.
واعلم أن الإسناد خصيصة لهذه الأمة وسنة بالغة من السنن المؤكدة، وطلب العلو فيه سنة أيضا؛ ولذلك استحبت الرحلة.
قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: طلب الإسناد العالي سنة عمن سلف.
وقال سعيد بن المسيب سيد التابعين رحمه الله: إن كنت لأسير الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد.
وقال محمد بن أسلم الطوسي -وهو العالم الرباني-: قرب الإسناد قرب إلى الله عز وجل.
واعلم أنه ليس العلو في الحديث قرب الإسناد، بل ما ذكره الإمام أبو عبد الرحمن عبد الله بن المبارك وهو: صحة الرجال، فإن اجتمعا في خبر فناهيك به رفعة، وشد يديك عدة وعمدة.
صفحة ١٧