طرق حديث من كذب علي متعمدا
محقق
علي حسن علي عبد الحميد وهشام إسماعيل السقا
الناشر
المكتب الإسلامي ودار عمار
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٠ هجري
مكان النشر
عمان
السَّبَبُ فِي قَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»
١٧٨ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَارِمٌ أَبُو النُّعْمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ السَّائِبِ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: أَتَدْرُونَ فِيمَ كَانَ حَدِيثُ «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ؟» كَانَ رَجُلٌ أَعْجَبَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ قُبَاءَ، فَطَلَبَهَا فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهَا، فَأَتَى السُّوقَ وَاشْتَرَى حُلَّةً مِثْلَ حُلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، ثُمَّ أَتَى الْقَوْمَ فَقَالَ: إِنِّي رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِلَيْكُمْ، وَهَذِهِ حُلَّتُهُ قَدْ كَسَانِيهَا، وَقَدْ أَمَرَنِي أَنْ أَصْنَعَ فِي ابْنَتِكُمْ مَا شِئْتُ أَصْنَعَهُ. فَقَالَ بَعْضُهُمْ: وَاللَّهِ لَقَدْ عَهِدْنَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ يَنْهَى عَنِ الْفَوَاحِشَ، فَمَا هَذَا؟ قُمْ يَا فُلَانُ وَيَا فُلَانُ فَانْطَلِقَا فَاسْأَلَا، فَأَخْبِرَاهُ عَنْ مَا خَبَّرَ بِهِ هَذَا، فَانْطَلَقَا فَأَخْبَرَاهُ، فَغَضِبَ حَتَّى احْمَرَّ وَجْهُهُ وَقَالَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» ثُمَّ قَالَ: «يَا فُلَانُ وَيَا فُلَانُ انْطَلِقَا سَرِيعًا، فَإِنْ أَدْرَكْتُمَاهُ فَاقْتُلَاهُ، وَأَحْرِقَاهُ، وَلَا أُرَاكُمَا إِلَّا سَتُكْفَيَاهُ فَإِنْ كُفِيتُمَاهُ فَأَحْرِقَاهُ بِالنَّارِ»، فَفَرَّ كَأَنَّهُ. . . . . . فَذَهَبَ يَأْخُذُ مَاءً فَخَرَجَتْ أَفْعَى فَقَتَلْتُهُ "
1 / 175