وبعد ذلك ننظر فى القسمة: أما المبطل فينظر إن كان ليس شىء من القسيمة ليس من قسيمتها، فإنه لا يكون الموضوع خاصة للشىء الذى وضع ليكون له خاصة — مثال ذلك أنه لما كان الحى المحسوس ليس بخاصة لشىء من الحيوانات الباقية، لم يكن الحيوان المعقول خاصة للملك. — وأما المصحح فينظر إن كان أى شىء ما مأخوذ من القسيمة الباقية خاصة لكل واحد من هذه القسمة، فإن الباقى يكون خاصة للباقى الذى له وضع أن يكون خاصة — مثال ذلك أنه لما كان خاصة الفهم أنه الذى من شأنه أن يكون بذاته فضيلة للجزء الفكرى، فكل واحدة من الفضائل الأجزاء إذا أخذت على هذه الجهة، صارت خاصة العفة أنها ما من شأنه أن يكون بذاته فضيلة الجزء الشهوانى.
[chapter 48: V 7] 〈مواضع أخرى〉
صفحة ٦١٣