تحفة الطالبين في ترجمة الإمام النووي

ابن العطار ت. 724 هجري
163

تحفة الطالبين في ترجمة الإمام النووي

الناشر

الدار الأثرية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

مكان النشر

عمان - الأردن

تتمة في تحذير الإمام النووي من البدع إن الإمام النووي الذي أكرمه الله ﵎ بالعيش مع كلام أفضل خلق الله محمد ﷺ، وقضى أغلب أوقاته في سماع الحديث الشريف من أفواه كبار الحُفَّاظ في الشام؛ متعرِّفًا بذلك على دقائق سنَّة رسول الله ﷺ، وكان حريصًا على الالتزام الكامل بكل ما يتعلمه من الكتاب والسنة، فجمع في ذلك بين العلم والعمل. ومن خلال حياته في القرن السابع الهجري رأى بعض الناس يقومون بتصرفات على خلاف سنة أبي القاسم ﵊، وجاؤوا بأشياء لا أصل لها في دين الله ﷿، وقد قام الإمام النووي بدوره، فنبَّه الناس لخطر ذلك، وحذَّرهم منها، ومن الاغترار بأصحابها، داعيًا لهم للتمسك الكامل بالكتاب والسنَّة، ونبذ ما عدا ذلك. وفيما يلي أمثلة حيَّة على ذلك: سُئِل الشيخ محيي الدين: هل هذا الحديث الذي يقوله عوامُّ أهل الشام أن النبي ﷺ قال: "مَن زارني وزار أبي إبراهيم في سنة واحدة؛ ضَمِنْتُ له على الله الجنَّة" (١).

(١) "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" (ص ١١٧)، "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (١/ ٦١).

1 / 167