تحفة الطالبين في ترجمة الإمام النووي
الناشر
الدار الأثرية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
مكان النشر
عمان - الأردن
ومِن نصيحة السلطان -وفقه الله لطاعته، وتولاه بكرامته- أن تُنْهى (١) إليهِ الأحكام إذا جرتْ على خِلافِ قواعدِ الإسلام.
وأوجبَ الله [تعالى] (٢) الشفَقَةَ على الرعيةِ، والاهتمامَ بالضعَفَةِ، وإزالَةَ الضررِ عنهم.
قال الله تعالى: ﴿واخفِض جَنَاحَكَ لِلمُؤْمنِينَ﴾ (٣).
وفي الحديث الصحيح: قال رسول الله ﷺ: "إنَّما تنصَرون [٢٩]، وتُرْزَقون بضعفائكم/" (٤).
وقال ﷺ: "مَن كَشَفَ عن مسلم كُرْبةً مِنْ كُرَبِ الدُّنيا؛ كشَفَ الله عنهُ كُرْبةً مِن كُرَبِ يوم القيامَةِ، والله في عون العبَدِ ما كانَ العبدُ في عون أخيهِ" (٥).
_________
= الصلاة" (رقم ٧٤٧ و٧٤٩ و٥٧٠ و٧٥١)، وبيَّن أن محمد بن عجلان أدخل إسنادًا في إسناد، فجعل الحديث من مسند أبي هريرة!! والصحيح أنه من حديث تميم الداري.
(١) أي: ترفع إليه وتبلغ مسامعه.
(٢) ما بين المعقوفتين من هامش الأصل.
(٣) سورة الحجر، الآية: ٨٨.
(٤) أخرجه البخاري في "الصحيح" (٦/ ٨٨)، والنسائي في "المجتبى" (٦/ ٤٥)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٣/ ٣٤٥)، والبغوي في شرح السنة" (١٤/ ٢٦٤)، وأبو نعيم في "الحلية" (٥/ ١٠ و٢٦، و٨/ ٢٩٠)، والدَّوْرَقي في "مسند سعد بن أبي وقاص" (رقم ٥١)، والهيثم الشاشي في "مسنده" (ورقة١٠/ أ)، وأبو طاهر المخلِّص، وأبو القاسم التيمي في "الترغيب" (١٠٠)؛ وانظر: "النكت الظراف" (٣/ ٣١٩).
(٥) أخرجه مسلم في "الصحيح" (٤/ ٢٠٧٤) (رقم ٢٦٩٩)، وأبو داود في "السنن" (رقم ٤٩٤٦)، والترمذي في "الجامع" (رقم١٤١٥و ١٩٣٠)، وابن ماجه في "السنن" (رقم ٢٢٥)، وأحمد في المسند" (٢/ ٢٥٢ و٢٩٦ و٥٠٠و ٥١٤)؛ من حديث أبي هريرة ﵁.
1 / 106